طبقات الاولياء (صفحة 529)

ثم أخاه البر إبراهيما ... كان محباً صادقاً كريماً

له مقام راسخ في الصدق ... في كل حال صادع بالحق

والشيخ ضرغام المسيري الرضى ... قد كان ضرغاماً وسيفاً منتضى

ثم أبا بكر، وقد تقدما ... ولم يزل في فضله مقدما

والعارف الدقاق ذو الوفاء ... والخلق المرضي والحياء

فهؤلاء أنجم دراري ... أنوارهم مضيئة للسارى

لم يبق في الستين والستمائة ... في الناس من أصحابه إلا فئة

قليلة قد غلبت كثيرة ... وأظهرت بين الأنام نوره

وإنني، لفعلتي، أقلهم ... وقد تقضى منهم أجلهم

وقد صحبت حسن الأنباري ... ذو الصدق والأحوال والأنوار

والزهد والعبارة الفصيحة ... والكشف والفراسة الصريحة

والنطق في الحكم والبيان ... نطق المراد العالم الرباني

قد نلت من صحبته مراماً ... في الخير نحو أربعين عاماً

كذا ابن عمه أبو علي ... ذو همه ومقصد جلى

عُبَيْد في ديصة ذو الفتوه ... والزهد والحياء والمروه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015