وقال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، في المنام، وهو يقول: من عرف طريقاً إلى الله، فسلكه، ثم رجع عنه، عذبه الله بعذاب لم يعذب به أحداً من العالمين ".
وقال: " دخل - يوماً من الأيام - عليّ فقير، فقال: بي وسوسة!، فقلت: عهدي بالصوفية يسخرون بالشيطان، فالآن الشيطان يسخر بهم ".
وقال أبو أحمد الصغير: " سألته يوماً، فقلت: " فقير يجوع ثلاثة أيام، وبعدها يخرج ويسأل مقدار كفايته، أيشُ يقال فيه؟ "، فقال: " مُكْدٍ! ". ثم قال: " كلوا واسكتوا، فلو دخل فقير من هذا الباب لفضحكم كلكم! ".
وقال أيضاً: " كنت أخدم الشيخ، وليس معي في داري أحد، ولا يتقدم أليه أحد غيري، أو من أقدمه، فأصبحت يوماً، وصليت الصبح في الغلس، وجلست على الباب أقرأ في المصحف وقد أخرجت رأسي من الباب، أستضيء من الغلس. قال: فجاء أبو أحمد الكاغدي البيضاوي، وقال: " أيها الشيخ! أريد الخروج، فادع لي! فدعا له. ومضى خطوات، فدعاه الشيخ، فرجع أليه، فناوله أرغفة حارة، وقال: كلْ هذا في