ومن شعره:
تصرمت وحشة الليالي ... وأقبلت دولة الوصال
وصار بالوصل لى حسودا ... من كان في هجركم دنا لي
وحقكم!. بعد إذ حصلتم ... بكل ما فات لا أبالي
على ما للورى حرام ... وحبكم في الحشا حلالي
أحييتموني، وكنت ميتاً ... وما بعتمونى بعد غالي
تقاصرت دونكم قلوب ... فيا له مورداً حلالي!
تشربت أعظمى هواكم ... فما لغير الهوى ومالي؟!
فما على عادم أجاجاً ... وعنده أعين الزلال؟!
وكان مليح الخلق والخلق، متواضعاً جامعاً للمكارم. ما للمال عند قدر، لو حصل منه ألوف فرقها. ومات ولم يخلف كفناً، ولا شيئاً من أسباب الدنيا.
ومن شعره:
ربيع الحمى ... مذ حللتم معشب نضر ومن أهابه يزهو بها النظر
لا كان وادي الغضا لا تنزلون به ... ولا الحمى سح في أرجائه مطر
ولا الرياح، وإن رقت نسائمها ... إن لم تفد نشركم لا ضمها سحر