موضوعة تحت حُش لدار المجوسي، قد أنفتح إلى دار سها، فخرج فقال: " يا شيخ! ما هذا؟! " قال " اعلم انه - منذ سنة - انفتح كنيف دارك إلى داري، وأنا كل يوم أضع تحته آنية كما رأيت، فتمتلئ نهاراً، فإذا كان الليل اخذتها، فرميت ما فيها وأعدتها، ولولا أني مفارق، ولست اطمع أن تتسع أخلاق غيري لك، ما أعلمتُك ". فبكى المجوسي، وقال: " والله! ما كان حسن الخلق، ورعاية الحال، في دين إلا زانه. ويلي!، أنت تعاملني هذه المعاملة، وتموت وأنا على ضلالي القديم!، اشهد إلا اله إلا الله، واشهد ان محمداً رسول الله؛ وداري هذه وقف على الفقراء! ".
وقال أحمد بن محمد بن احمد البصري: خدم أبي سهل بن عبد الله سنيناً، فقال لي: " ما رايته يتغير عند سماع شيء كان يسمعه، من القرآن والذكر وغيرهما. قال: فلما كان في أخر عمره قرئ بين يديه:) فَاليومَ لاَ يؤخَذُ مِنْكُمْ فديةٌ (فرايته قد تغير وارتعد، حتى كاد يسقط، فلما أفاق سألته إن ذلك، فقال: " يا حبيبي! ضعفنا! ".
ومن أصحابه: