واليقظان، فسمعت هاتفاً يهتف: أن أردت أن تلقى ولياً من الأولياء فامض إلى " تل التوبة ". قال: " فقمت وخرجت، فإذا أنا بثلج عظيم، فذهبت إلى تل التوبة، فإذا إنسان قاعد مربع على راس التل، وحوله خال من الثلج قدر موضع خيمة، فتقدمت أليه، فإذا هو ابرهيم الخواص، فسلمت عليه، وجلست إليه، فقلت: بماذا نلت هذه المنزلة؟! فقال: بخدمة الفقراء ".
ومن شعره:
صبرت على بعض الأذى كله ... ودافعت عن نفسي لنفسي فعزت
وجرعتها المكروه حتى تدربت ... ولو جرعته جملة لاشمأزت
ألا رب ذل ساق للنفس عزة ... ويا رب نفس بالتذليل عزت
إذا ما مددت الكف التمس الغنى ... إلى غير من قال: " اسألوني "، فشلت
سأصبر جهدي إن في الصبر عزة ... وأرضى بدنيائى، وان هى قلت