طبقات الاولياء (صفحة 165)

وصحب - مع السري - أبا أحمد القلانسي وغيرهما. ومات قبل الجنيد، فيما قيل. وقال ابن الجوزي: " بعده سنة ثمان وتسعين ومائتين ". وهذا غلط، فان وفاة الجنيد في هذه السنة، أو سنة تسع، كما سلف.

ومن كلامه: إذا بسط الجليل غداً بساط المجد دخل ذنوب الأولين والآخرين في حاشية من حواشي كرمه. وإذا أبدي عيناً من عيون الجود ألحق المسئ بالمحسن ".

وقال: " لا يعبر عن شئ إلا بما هو أدق منه، ولا شئ أدق من المحبة، فبم يعبر عنها؟! ".

وأنشد:

أنت الحبيب الذي لا شك في خلدي ... منه، فان فقدتك النفس لم تعش

يا معطشي بوصال كنت واهبه ... هل فيك لي راحة إن صحت: واعطشي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015