طبقات الاولياء (صفحة 153)

فيأتيهما له، وأدخلته الدار، وأسبلت الستر، فدخل واكله أجمع؛ فلما فرغ قال: " يا أبا القاسم! لا تعجب! فهذا - من مكة - الأكلة الثالثة ".

وأما حكاية وقوعه في البئر، وإخراج السبع له فمشهورة. وهتف به هاتف: " يا أبا حمزة! نجيناك من التلف بالتلف! " فقال:

أهابك أن أبدي إليك الذي أخفي ... وسري يبدي ما بقول له طرفي

نهاني حيائي منك أن أكتم الهوى ... فأغنيتني بالفهم منك عن الكشف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015