عليه، والغرور بالدّين خلافاً للدّين، فالمسلمون يقابلون تلك القوات بما يُقال عند اليأس وهو: {حسْبُنا الله ونِعْمَ الوكيل}، ويخالفون أمر القرآن لهم بأن يُعِدّوا ما استطاعوا من قوَّة، لا ما استطاعوا من صلاةٍ وصوم.

وكأني بسائلكم يقول: هل بعد اجتماع هذه القوات في الغرب واستيلائه على أكثر الشَّرق من سبيل لنجاة البقية؟ فأجيب قاطعاً غير متردِّد: إنَّ الأمر مقدور ولعلَّه ميسور. ورأس الحكمة فيه كسر قيود الاستبداد. وأنْ يكتب الناشئون على جباههم عشر كلمات، وهي:

1 - ديني ما أُظهر وما أُخفي.

2 - أكون؛ حيثُ يكون الحقُّ ولا أبالي.

3 - أنا حرٌّ وسأموت حرّاً.

4 - أنا مستقلٌّ لا أتِّكل على غير نفسي وعقلي.

5 - أنا إنسان الجدّ والاستقبال، لا إنسان الماضي والحكايات.

6 - نفسي ومنفعتي قبل كلِّ شيء.

7 - الحياة كلُّها تعبٌ لذيذ.

8 - الوقت غالٍ عزيز.

9 - الشَّرف في العلم فقط.

10 - أخاف الله لا سواه.

"وأنت أيها الوطن المحبوب: أنت العزيز على النفوس، المقدَّس في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015