فلهذا1 حسن أن يقال: زيد حسن الوجه؛ لأن من حسن وجهه حسن أن يسند الحسن إلى جملته مجازًا2. وقبح أن يقال: زيد كاتب الأب؛ لأن من كتب أبوه، لا يحسن أن تستند الكتابة إليه3 إلا بمجاز بعيد4. وقد تبين أن العلم بحسن الإضافة5 موقوف على النظر في معناها6 لا على معرفة كونها صفة مشبهة، وحينئذ فلا دور في التعريف المذكور7 كما توهمه ابن الناظم8.

فصل: وتختص هذه الصفة عن اسم الفاعل بخمسة أمور.

أحدها: أنها تصاغ من اللازم دون المتعدي9؛ كحسن، وجميل، وهو يصاغ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015