وقد يجيء هذا الحذف في النون1، ومنه على الأظهر قراءة ابن عامر وعاصم: "وَكَذَلِكَ نُجِّيَ الْمُؤْمِنِينَ"2، أصله: ننجي -بفتح النون الثانية- وقيل: الأصل: ننجي -بسكونها- فأدغمت3 كإجاصة وإجانة4، وإدغام النون في الجيم لا يكاد يعرف، وقيل: هو من نجا ينجو، ثم ضعفت عينه وأسند لضمير المصدر5 ولو كان كذلك لفتحت الياء؛ لأنه فعل ماض6.

الثانية والثالثة: أن تكون الكلمة فعلا مضارعا مجزوما7، أو فعل أمر8، قال الله -تعالى: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ} ، فيقرأ بالفك وهو لغة أهل الحجاز، والإدغام وهو لغة تميم، قال الله -تعالى: {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ}

وقال الشاعر:

فَغُضّ الطَّرْف إنك من نُمْير9

طور بواسطة نورين ميديا © 2015