وقد روى عنهم غير واحد من الائمة، فإذا تفرد أحد من هؤلاء بحديث.
ولم يتابع عليه، لم يحتج به.
كما قال أحمد بن حنبل: ابن أبي ليلى لا يحتج به.
إنما عنى: إذا انفرد بالشئ.
وأشد ما يكون هذا إذا لم يحفظ الاسناد، فزاد في الاسناد، أو نقص، أو غير الاسناد، أو جاء بما يتغير فيه المعنى.
فأما من أقام الاسناد وحفظه، وغير اللفظ، فإن هذا واسع، عند أهل العلم، إذا لم يتغير المعنى.
18 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن واثلة بن الاسقع، قال: إذا حدثناكم على المعنى، فحسبكم.
19 - حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، قال: كنت أسمع الحديث من عشرة، اللفظ مختلف، والمعنى واحد.
20 - حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا محمد بن عبد الله الانصاري، عن ابن عون، قال: كان إبراهيم النخعي، والحسن، والشعبي، يأتون بالحديث على المعاني.
وكان القاسم بن محمد، ومحمد بن سيرين، ورجاء بن حيوة، يعيدون الحديث على حروفه.
21 - حدثنا علي بن خشرم، حدثنا حفص بن غياث، عن عاصم الاحول، قال: قلت لابي عثمان النهدي: إنك تحدثنا بالحديث، ثم تحدثنا به على غير ما حدثتنا؟ قال: عليك بالسماع الاول.
22 - حدثنا الجارود، حدثنا وكيع، عن الربيع بن صبيح، عن الحسن، قال: