فأعْطاها ستِّين ديناراً على أنْ يَطأَها، فلمّا قَعَدَ مِنْها مَقْعَد الرجُلِ مِن امْرأَتِهِ أرْعَدَتْ وبَكَتْ، فقال: ما يُبْكيكِ أَأَكْرَهْتُكِ؟ قالت: لا، ولكِنَّه عَمَلٌ ما عَمِلْتُه قَطُّ، وما حَملَني عليهِ إلا الحَاجَة، فقال: تَفْعَلين أنتِ هذا، وما فَعَلْتِهِ قَطُّ (?)، اذْهَبي فِهِيَ لكِ؛ وقال: لا والله لا أعْصي الله بعدَها أبداً، فماتَ مِنْ ليلَتِه، فأصْبح مكتوياً على بابِه: إنَّ الله قد غَفَرَ لِلْكِفْلِ".
رواه الترمذي وحسنه واللفظ له، وابن حبان في "صحيحه"؛ إلا أنه قال:
"سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر من عشرين مرة يقول"، فذكر بنحوه.
والحاكم والبيهقي من طريقه وغيرها، وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد" (?). [مضى 21 - الحدود /7].
1837 - (11) [ضعيف موقوف] وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال:
كانت قرَيتانِ إحداهُما صالِحةٌ، والأخْرى ظالمِةُ، فخَرَج رَجُلٌ مِنَ القرَيةِ الظالِمَةِ يريدُ القرَيةَ الصالِحَةَ، فأتاهُ الموْتُ حيثُ شاءَ الله، فاخْتَصَم فيهِ المَلكُ والشيطانُ (?)؛ فقال الشيطانُ: والله ما عصاني قطُّ. فقال الملَكُ: إنَّه قد خَرَجَ يريدُ التوبةَ، فقُضِيَ بينَهما أنْ يُنْظَرَ إلى أيِّهما أقْربُ؟ فوجدوه أقربَ إلى القرية الصالِحَةِ بِشِبرٍ، فَغُفِرَ له.
قال مَعْمَرٌ: وسمعتُ مَنْ يقولُ: قرَّبَ الله إليه القريةَ الصالحةَ.