إنِّي ظَلَلْتُ صائماً فائْذَنْ لي فأُفِطر، فيأْذَنُ له؛ الرجلُ والرجُلُ، حتى جاءَ رجُلٌ فقال:
يا رسولَ الله! فتاتان مِنْ أهلك ظلَّتا صائمَتَيْنِ، وإنَّهُما تستحْيِيان أن تأتِياكَ، فائْذَنْ لهما فَلْيَفْطُرا، فأَعْرَض عنه، ثُمَّ عاوَدَهُ، فأَعْرَضَ عنه، ثُمَّ عاوَدَةُ، فأعْرَضَ عنه، ثم عاوَدَهُ، فأَعْرَضَ عَنْهُ. فقال:
"إنَّهما لَمْ تَصوما، وكَيف صامَ مَنْ ظَلَّ هذا اليومَ يَأكُلُ لحومَ الناسِ؟!
اذْهَبْ فَمُرْهُما إنْ كانَتا صائمَتَيْنِ فلْيَسْتَقيئا".
فَرجَع إليْهِما فأخْبَرَهُما، فاسْتَقاءَتا، فقاءَتْ كُلُّ واحَدةٍ [منهما] عَلَقَةً مِنْ دَمٍ، فرجَعَ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال:
"والذي نَفْسي محمد بيده! لو بَقِيَتا في بُطونِهِما لأكَلَتْهُما النارُ".
رواه أبو داود الطيالسي، وابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة"، والبيهقي.
1683 - (6) [ضعيف] ورواه أحمد وابن أبي الدنيا أيضاً والبيهقي مِنْ رواية رَجُلٍ لمْ يُسَمَّ عَنْ عُبَيْدٍ موْلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بنحوه؛ إلا أن أحمد قال:
فقال لأحدهما:
"قيئي".
فقاءَتْ قَيْحاً، ودَماً، وصَدِيداً، ولَحْماً، حتَّى مَلأَتْ نضفَ القَدَحَ. ثمَّ قال للأخُرى:
"قيئي".
فقاءَتْ مِنْ قَيْحٍ، ودَمٍ، وصَديدٍ، ولَحْمٍ عَبيطٍ، وغيرَه، حتى مَلأَتِ القَدَحَ، ثمَّ قال:
"إنَّ هاتَيْنِ صامتا عمَّا أَحلَّ الله لهما، وأفْطَرَتا على ما حَرَّمَ الله عليهما،