874 - (1) [موضوع] عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال:
بينما نحن عند رَسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءهُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه فقال: بأبي أنتَ! تَفَلَّتَ هذا القرآنُ مِنْ صدْري فَما أَجِدُني أَقدرُ عليه، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"يا أبا الحسنِ! أفَلا أعلِّمكَ كَلِماتٍ يَنْفَعُكَ الله بهنَّ، وينفع بهنَّ من علَّمْتَه، ويُثَبِّتُ ما تَعَلَّمْتَ في صَدْرِكَ؟ ".
قال: أَجَلْ يا رسولَ الله! فعلِّمني. قال:
"إذا كان لَيْلَةُ الجُمُعَةِ فإنِ اسْتَطَعْتَ أن تقومَ في ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِرِ فإنهَّا ساعةٌ مشهودَةٌ، والدعاءُ فيها مُسْتَجابٌ، وقد قال أخي يَعقوبُ لِبَنيهِ: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} يقول: حتى تأتي ليلةُ الجُمُعة، فإنْ لَمْ تَستَطع فقم في وسْطِها، فإنْ لم تَسْتطع فقم في أوَّلها، فصلِّ أرْبَعَ رَكَعاتِ، تَقْرَأُ في الرَّكعةِ الأولى بـ {فاتحة الكتاب} وسورةِ {يس}، وفي الركعةِ الثانية {بفاتحة الكتابِ} و {حم الدخان}، وفي الركعة الثالثة بـ {فاتحة الكتابِ} و {المَ تنزيل السجدة}، وفي الركعةِ الرابعةِ بـ {فاتحة الكتاب} و {تبارك المفصل}، فإذا فَرَغْتَ من التشهدِ فاحْمَدِ الله، وأَحْسِنِ الثناءَ على الله، وصلِّ علَيَّ وأحْسِنْ، وعلى سائرِ النبيينَ، واسْتَغْفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ، ولإخوانِك الَّذين سَبَقوك بالإيمانِ، ثم قل في آخر ذلك:
(اللهمَّ ارحمْني بتركِ المعاصي أبداً ما أبَقْيتَني، وارحمني أن أتكلّف ما لا يعنيني، وارزقني حُسْنَ النظرِ فيما يرضيك عني، اللهم بديعَ السموات