أَبوابِ المساجد، ويكتبون الرجلَ مِنْ ساعةٍ، والرجلَ من ساعتين، حتى يخرج الإِمام، فإذا جلس مجلساً يستمكنُ فيه من الاستماع والنظر، فأنصت ولم يلغُ؛ كان له كفلان من الأجر، فإن نأى حيث لا يسمَعُ، فأنصت ولم يلغ؛ كان له كفلٌ من الأجر، فإن جلس مجلساً لا يستمكن فيه من الاستماع والنظر، فلغا ولم ينصت؛ كان له كفلان من وِزر، فإن جلس مجلساً يتمكن فيه من الاستماع والنظر، ولغا ولم ينصت؛ كان له كِفل من وزر، -قال-: ومن قال يومَ الجمعة لصاحبه: أنصِتْ، فقد لغا، ومن لغا فليس له في جمعته [تلك] شيء".

ثم قال آخر ذلك: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ذلك.

قال الحافظ: "وفي إسنادهما راو لم يسم".

(الربايث) بالراء والباء الموحدة ثم ألف وياء مثناة تحت بعدها ثاء مثلثة؛ جمع (رَبِيثَة): وهي الأمر الذي يحبس المرء عن مقصده ويثبطه عنه، ومعناه: أن الشياطين تشغلهم وتفندهم عن السعي إلى الجمعة إلى أن تمضي الأوقات الفاضلة، قال الخطابي:

" (الترابيث) ليس بشيء، إنما هو (الربايث) (?). وقوله: (فيرمون الناس) إنما هو: (فَيُربّثُون الناس). قال: وكذلك روي لنا في غير هذا الحديث" (?).

قال الحافظ: "يشير إلى لفظ رواية أحمد المذكورة".

وقوله: (صَهْ) بسكون الهاء، وتكسر منونةً: وهي كلمة زجر للمتكلم؛ أي: اسكت.

و (الكفل) بكسر الكاف: هو النصيب من الأجر أو الوزر.

434 - (2) [ضعيف] وعن عَمرو بن شعيبٍ عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أنه قال:

"تُبعثُ الملائكة على أَبوابِ المساجد يومَ الجمعة، يكتبون مجيء الناس، فإذا خرج الإِمام طُويت الصحف، ورفعت الأقلام، فتقولُ الملائكةُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015