بالعلة في بعض الأحيان، مثل حديث (شهر) رقم (19)، حسنوه، وقالوا فيه: "صدوق"، ثم صرحوا بتضعيف حديثه الآتي بعده بحديث (21)! وما ذاك إلا بسبب الجهل والتقليد، ولو أنهم قالوا في الأول منهما: "حسن لغيره" -كما قالوا في غيره- لكان أخف!

ونحوه الحديث (145) نقلوا عن الهيثمي إعلاله بالتدليس، وسلموا به، ومع ذلك حسنوه!! ومثله الحديث (148) -وانظر الأحاديث التالية أرقامُها: (363 و466 و484 و518 و528 و592 - وهوموضوع- و599 و644).

3 - يحسنون تارة، ويصححون تارة الأحاديث التي يقول المؤلف فيها أو الهيثمي: "رجاله ثقات" أو "رجاله رجال الصحيح"، بل وما يقول فيه: "رجاله موثقون"، وهو من بالغ جهلهم بعلم مصطلح الحديث، فإن ذلك لا يعني أكثر من تحقق شرط من شروط الصحة أو الحسن كما كنت شرحت ذلك في مقدمة "صحيح الترغيب"، وأشرت إلى جهلهم هذا في مقدمة الطبعة الجديدة منه.

والأمثلة على ذلك كثيرة جداً في هذا المجلد الأول، فما بالك في كثرتها في المجلدات الأخرى؛ من أسوئها أنهم حسنوا الحديث الموضوع الآتي في (7 - الجمعة/ 1 الحديث 6) في مغفرة الله لجميع المسلمين يوم الجمعة! وانظر الحديث رقم (26)، والأحاديث (573 و578 و615 و616 و635).

وإن مما يؤكد لك جهلهم المذكور أنهم قالوا في حديث من تلك الأحاديث التي لم يزد الهيثمي على توثيق رجاله: "وقد صححه الهيثمي"! (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015