معهن، فلففتهنّ بكسائي، فهن هؤلاء معي، قال:

"ضعْهُن عنك ".

فوضعتهن، وأبتْ أمهن إلا لُزُومهُنّ؛ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصحابه:

" أتعجبون لِرُحم أم الأفراخ فِراخها؟ ".

قالوا: نعم يا رسول الله! قال:

" فوالذي بعثني الحق! للهُ أرحمُ بعباده من أم الفراخ بفراخها. ارْجعْ

بهن حتى تضعهُنّ من حيث أخذتهن، وأمُهن معهن ". فرجع بهن.

(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة أبي منظور وعمه وعم عمِّه. وأعله المنذري

بأحد هما!) .

إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي: ثنا محمد بن سلمة عن محمد

ابن إسحاق قال: حدثني رجل من أهل الشام ...

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وفيه علتان أو ثلاث:

الأولى: أبو منظور هذا. قال الذهبي:

" لا يعرف ". والحافظ:

"مجهول ".

الثانية: عمه. فإنه لم يُسم، فهو مجهول العين. وبه أعله المنذري في

"الترغيب " (4/151) ، وأعله في "مختصره " بابن إسحاق؛ فلم يصنع شيئاً!

الثالثة: جهالة عمه. فإنه لم يسم أيضاً؛ لكن هذا لم يثْبُتْ في بعض

الروايات- أعني قوله. حدثني عمي-؛ كما يأتي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015