قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وفيه علتان:
الأولى: جهالة أخي إسماعيل بن أبي خالد، قال الحافظ في " باب
المبهمات ":
" إسماعيل له أربعة إخوة: أشعث، وسعيد، وخالد، والنعمان ".
قلت: وكلهم غير معروفين، وكلهم مترجمون في "الجرح والتعديل " وغيره؛
حاشا خالداً فإني لم أر من ذكره.
ثم إن ثلاثتهم لا يعرفون إلا برواية أخيهم إسماعيل عنهم، ولم يوثقه أحد،
سوى سعيد؛ فقد وثقه العجلي وابن حبان. وهما معروفان بالتساهل في التوثيق.
وقال ابن القطان في "الوهم والإيهام " (2/5/1) :
" لا أعرفه ". وهو من الأحاديث التي ضعفها مسْتنْكِرا على عبد الحق سكوته
عنها!
والأخرى: بشر بن قُرّة؛ لا يعرف إلا بهذه الرواية؛ ولذلك قال الذهبي في
" الميزان ":
" ما روى عنه سوى أخي إسماعيل بن أبي خالد، ويقال: قرة بن بشر. لا
يُدرى من ذا؟ ".
وأما الحافظ فقال في "التقريب " من عنده:
" صدوق "!
ولا نرى له وجهاً بعد أن عرفت جهالته، وتفرد المجهول بالرواية عنه!
على أنه قد اضطرب على إسماعيل في إسناده؛ فرواه جمع عنه كما رواه
خالد- وهو: ابن عبد الله الواسطي-.