(قلت: إسناده ضعيف؛ عوْسجة ليس بمشهور. وقال العُقيْلِيُّ عقب
الحديث: " قال البخاري: لم يصح، ولا يتابع عليه ") .
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد: أخبرنا عمرو بن دينار عن
عوسجة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير عوسجة، وهو مولى
ابن عباس، لم يذكروا له راوياً؛ غير عمرو. وكأنه لذلك قال أبو حاتم والنسائي
والحافظ:
" ليس بمشهور "، ونحوه قول البخاري المذكور آنفاً، ووثقه أبو زرعة وابن حبان.
لكن أشار الذهبي في "الكاشف " إلى تمريض هذا بقوله:
"وثق ".
وأما ما ذكره المعلقان عليه، أن الذهبي قال عنه:
" نكرة ". فهو وهم! تبعا فيه الحافظ ابن حجر، فإنه نقل ذلك عن الذهبي
في ترجمة عوسجة هذا من "التهذيب "، وإنما قال ذلك الذهبي في ترجمة عوسجة
آخر- وهو: ابن قرم-، وهي في "الميزان " قبيل هذه. فاقتضى التنبيه.
والحديث كنت خرجته في "إرواء الغليل " (1669) ، وبينت علته بنحو ما
تقدم، وأن بعض الضعفاء انقلب عليه الإسناد؛ فجعل عكرمة مكان عوسجة!
وأزيد هنا في التخريج؛ فأقول: إنه رواه أبو يعلى (2/632) ، والطبراني في
"الكبير" (12209- 12211) من طرق عن عمرو بن دينار عن عوسجة ... به.
وكذلك رواه النسائي في "فرائض الكبرى"- كما في "التحفة" (5/194) -،
وقال عقبه: