ترجمه البخاريُ في "التاريخ " (4/1/211) ، وابن أبي حاتم (3/2/156) ولم
يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلا.
وقد روى عنه جمْغ من الثقات- غير قتادة- منهم: منصور بنُ المعتمر، وابن
سيرين، وأيوب السخْتِيانيُ، وقد ذكره ابن حبان في "ثقات التابعين " وقال:
" يروي عن عبد الرحمن بن سمرة. روى عنه قتادة والبصريون ". وقال
العِجْليُ في "ثقاته ":
" تابعي ثقة ". وفي "التهذيب ":
" وزعم عبد الحقِّ- تبعاً لابن حزْم- أنه مجهول. فتعقب ذلك عليه ابن
القطان بتوثيقِ العِجْليِّ. وذكره العقيْليُّ في "الضُّعفاء"، وما قال فيه شيئاً ".
قلت: ولعل مستند العقيْليِّ هو: أنه مع كونه غير مشهورٍ؛ قد نسِي هذا
الحديث؛ مع أنه كان حدًث به قتادة، وجزم هذا بأنه قد نسِيه؛ فنسيانه إياة- مع
قِلّةِ حديثه التي اسْتلْزمتْ عدم شهرتهِ- قد يدل على ضعفه، وقِلةِ ضبْطِه، ولعل
في قول البيهقي المذكور آنفاً- ما يشهد لِما ذكرته.
وقد انضمّ إلى ذلك إعلال البخاري للحديث بالوقف، واستنكار النسائيِّ،
واستغراب الترمذي له. ولولا ذلك لمالتِ النفسُ إلى تحسينه، والله أعلم.
والحديث أخرجه النسائي (2/97) ، والترمذي (1178) قالا: حدثنا علي بن
نصر بن علي: حدثنا سليمان بن حرب ... به، بلفظ:
" هل علمت أنً أحدا قال في: " أمركِ بيدِكِ ": أنها ثلاث؛ إلا الحسن ...
والباقي مثله.
وكذلك أخرجه الحاكم (2/205- 206) ، وعنه البيهقي (7/349) من طريق