378- عن أبي النًّعْمان: ثنا حمّادُ بنُ زيدٍ عن أيوب عن غير واحدٍ عن
طاوس:
أن رجلاً- يقال له: أبو الصًهْباء- كان كثير السؤالِ لابن عباس، قال:
أما علِمْت أنّ الرّجُل كان إذا طلّق امرأته ثلاثاً قبْل أنْ يدْخُل بها؛ جعلوها
واحدةً على عهدِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبي بكرٍ، وصدْراً من إمارةِ عمر؟
قال ابن عباس: بلى؛ كان الرجلُ إذا طلّق امرأته ثلاثاً قعْل أن يدْخُل
بها؛ جعلوها واحدةً على عهدِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبي بكر، وصدْرا من
إمارةِ عمر، فلمًا رأى الناس قد تتابعُوا فيها؛ قال: أجِيْزُوْهُن عليهم.
(قلت: هذا إسناد ضعيف؛ وله ثلاثُ عِللٍ: جهالةُ الواسطة بين أيوب
وطاوس، واختلاطُ أبي النًعْمان- واسمه: محمدُ بنُ الفضْل-، وتفرُدُه
بقوله: قبل أن يدخل بها.. فهي زيادة شاذة؛ لأن الثقات رووْهُ عن حماد عن
أيوب عن إبراهيم بن ميْسرة عن طاوس ... به دونها. أخرجه مسلم وغيره،
وتابعه عبد الله بن طاوس عن أبيه ... به. أخرجه مسلم أيضاً، وهو في
الكتاب الآخر برقم (1910)) .
إسناده: حدثنا محمد بن عبد الملك بن مروان: ثنا أبو النعمان ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وفيه ثلاث علل؛ وهي المذكورة آنفاً. وهو خلاصة
التحقيق الذي أجريته على هذا الحديث في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" برقم
(1134) ، مما لا تراه في موضع اخر بفضل الله تعالى، وفيه الرّد على من صححه
من العلماء. فراجعه؛ فإنه نفيس.