الأول؛ لكن وقع فيه: عن أمه، وكذلك وقعت رواية عبد الرزاق هناك، ولا شك
عندي أنها محرفة؛ لأنها في المكان الثاني المشار إليه تحت عنوان: " حديث رجل
عن عمه "، وأما رواية ابن بكر فلا أدري الصواب فيها.
(تنبيهان) :
الأول: وقعت هذه اللفظة: جاز. عند جميع مخرجيه الذين ذكرتهم، وفي
كل المواطن التي أشرت إليها بلفظ: جاء. وهو الصواب الذي يدل عليه السياق،
والأول تصحيف من النساخ.
الثاتي: قوله: نسبه. بالباء الوحدة، كذلك هو عند جميع مخرجيه، وبعض
نسخ الكتاب و " مختصره " والمعنى أن عبيد الله بن أبي يزيد لما أضاف الدار إلى
يعلى؛ نسبه ليعرف فتعرف داره، ولكن ابن جريج لم ينسبه لسبب ما، ولعله
نسيه. ووقع في بعض النسخ الأخرى من الكتاب منها نسخة "بذل المجهود" بلفظ:
نسِيه بالمثناة التحتية، وفسره صاحب "البذل " بقوله: " أي المكان " وهذا خطأ
قائم على تصحيف، يؤيد ذلك أن في رواية لأحمد قال:- يعني: عبيد الله بن أبي
يزيد- وكنت أنا وعبد الله بن كثير إذا جئنا ذلك الموضع استقبل البيت فدعا. ومن
الغريب أن الصاحب المذكور قد ذكر هذه الرواية، ولم يتنبه لما فيها من الدلالة على
التصحيف الذي وقع فيه. والمعصوم من عصمه الله وحده.
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر " الصحيح ") ]