" حديث حسن صحيح "!
كذا قال! وهو من تساهله الذي نبهْتُ عليه قريباً، وقد تعقبه المنذري في
"مختصره " (2/146) بأن عاصماً قد تكلم فيه غير واحد من الأئمة.
ومنه تعلم خطأً ابن تيمية رحمه الله في جزْمِه بنسبة الحديث إلى النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ حيث قال في "تلخيص الاستغاثة" (ص 40) :
" وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر لما ودعه: " لا تنْسنا من دعائك- أو: أشْرِكْنا في
دعائك-! ".
ونحوه في جوابٍ له عمن سأله عن الاستنجاد بالقبور في "مجموع الفتاوى"
(27/64) !
ولعله لم يستحضر علته حين كتب ذلك، وكان في حفظه تصحيح الترمذي
إياه. فقد ذكر تخريجه في "القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة" (1/192-
المجموع) ، وممن عزاه إليه: "الترمذي وصححه "! فإنه كثير الاعتماد على حفظه
رحمه الله تعالى.
265- عن سعيد بن أبي هلال عن خزيمة عن عائشة بنت سعد بن أبي
وقّاص عن أبيها:
أنه دخل مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على امرأة، وبين يديها نوىً- أو: حصىً-
تسبح به، فقال:
" أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا- أو: أفضل-؟ " فقال: