" أبو معقل مجهول ".
وكذا نقل ابن بطال عن غيره. وقال الذهبي:
" لا يعرف ". والخزرجي والحافظ:
" مجهول ".
لكن الحافظ- في " الفتح " - حاول تقوية الحديث؛ حيث قال (1/234) :
" قد روي عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح مقدم الرأس من غير مسح على العمامة ولا تعرض
لسفر، وهو ما رواه الشافعي من حديث عطاء: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ، فحسر
العمامة عن رأسه، ومسح مقدم رأسه. وهو مرسل؛ لكنه اعتضد بمجيئه من وجه
أخر موصولاً؛ أخرجه أبو داود من حديث أنس؛ وفي إسناده أبو معقل، لا يعرف
حاله. فقد اعتضد كل من المرسل والموصول بالآخر، وحصلت القوة من الصورة
المجموعة "!
قلت: لكن حديث عطاء لا يصح إسناده إليه؛ فإنه عند الشافعي في
" مسنده " (ص 5) هكذا: " أخبرنا مسلم عن ابن جريج عن عطاء ".
ومسلم هذا: هو ابن خالد الزنْجِي؛ قال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق، كثير الأوهام "، وابن جريج: " كان يدلس ".
قلت: وقد عنعنه؛ فيحتمل أن يكون سمعه من غير ذي ثقة.
فالحديث- عندي- ضعيف موصولاً ومرسلاً.
والحديث أخرجه ابن ماجه (1/199) أيضاً، والحاكم (1/169) ، والبيهقي
(1/60- 61) عن ابن وهب ... به. وقال الشوكاني (1/137) :