" هذا مرسل؛ أبو قلابة لم يسمعه من النعمان بن بشير، إنما رواه عن رجل

عن النعمان، وليس فيه هذه اللفظة الأخيرة ". يعني: قوله: " كأحدث صلاة

صليتموها من المكتوبة ". قلت: وهي منكرة لأن الأحاديث الصحيحة تأمر

بالصلاة حتى تنجلي، وهذا يستلزم أن تكون أطول من أطول صلاة مكتوبة

- وهي الصبح- بأضعاف مضاعفة، وهكذا صلاها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى قرأ في القيام

الأول سورة (البقرة) ، مع العلم أن فيها أربع قيامات وأربع ركوعات، وأربع

سجدات، وهي في الطول قريب بعضها من بعض، فأين هذا من الصلاة

المكتوبة؟!) .

إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا وهيب: ثنا أيوب عن أبي قلابة عن

قبيصة.

قلت: وهذا إسناد رجال ثقات رجال الشيخين؛ إلا أنه أعل بعلتين:

الأولى: عنعنة أبي قلابة، فقد ذكر بالتدليس؛ ولو يسيراً.

والأخرى: الاضطراب في إسناده على أيوب؛ فرواه وهيب عنه هكذا.

وتابعه عبيد الله بن الوازع- عند النسائي (1/219) -، وعبد الوهاب الثقفي

- عند أحمد (5/60) -، وعبد الوارث- عند البيهقي (3/334) -.

وخالفهم عبيد الله بن عمر فقال: عن أيوب عن أبي قلابة عن النعمان بن

بشير، أو غيره 0

وقال مرة: عن قبيصة الهلالي، أو غيره.

أخرجه الطحاوي (1/195) .

وخالفهم عباد بن منصور فقال: عن أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015