(قلت: جرير ثقة؛ لكنه وهِم في هذا الحديث؛ كما قال البخاري وغيره،

قالوا: والصحيح المشهور عن ثابت ما روى حماد بن سلمة وغيره عنه عن أنس

قال:

أقيمت صلاة العشاء فقام رجل فقال: يا رسول الله! إن لي حاجة؟ فقام

يُناجيه حتى نعِس القوم أو بعض القوم، ثم صلى بهم.

وهو في الكتاب الآخر رقم (198)) .

إسناده: حدثنا مسلم بن إبراهيم عن جرير [هو] ابن حازم- لا أدري كيف؟

قاله (?) مسلم أوْلا؟ - عن ثابت ... قال أبو داود ...

قلت: هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ إلا أن العلماء- ومنهم المصنف-

أعلُوه بتفرد جرير بن حازم بروايته بهذا السياق، ووهّمُوه في ذلك؛ كما يأتي.

والحديث أخرجه النسائي (1/209) ، والترمذي (2/394) ، وابن ماجه

(1/345) ، والبيهقي (3/224) ، والطيالسى (1/144/696) ، وأحمد (3/213)

من طرق أخرى عن جرير بن حازم عن ثابت ... به. وقال الترمذي:

" هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث جرير بن حازم. وسمعت محمداً يقول:

وهم جرير بن حازم في هذا الحديث، والصحيح ما روي عن ثابت عن أنس

قال ... (فذكر الحديث الذي رأيته آنفاً) . قال محمد: والحديث هو هذا، وجرير

ابن حازم ربما يهم في الشيء وهو صدوق ".

وقال البيهقي- عقب قول المصنف المذكور آنفاً، وإشارته إلى ما ذكرنا عن

البخاري-:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015