الأول: ضعف ليث- وهو ابن أبي سليم-؛ قال الحافظ في " التلخيص "

(1/399) :

" وهو ضعيف. وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، ويأتي

عن الثقات بما ليس من حديثهم، تركله يحيى بن القطان وابن مهدي وابن معين

وأحمد بن حنبل ". وقال النووي في " تهذيب الأسماء ":

" اتفق العلماء على ضعفه ".

والأمر الثاني: جهالة مصرفٍ- والد طلحة- فإنه مجهول، كما في " للتقريب ".

وبه أعله ابن القطان.

والثالث: الاختلاف في صحْبة والد مصرف هذا كما يأتي.

والحديث أخرجه الطحاوي (1/17) ، وأحمد (3/481) - من طريق عبد الصمد

ابن عبد الوارث قال: ثنا أبي-، والطحاوي أيضاً، والبيهقي (1/60) - عن حفص

ابن غياث- كلاهما عن ليث ... به.

ثم روى البيهقي (1/51) - بإسناده- إلى علي بن المديني: قلت لسفيان: إن

ليثاً روى عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده: أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ؟

فأنكر ذلك سفيان بن عيينة، وعجب أن يكون جد طلحة لقي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال

علي: وسألت عبد الرحمن- يعني: ابن مهدي- عن نسب جد طلحة؟ فقال:

عمرو بن كعب- أو كعب بن عمرو-، وكانت له صحبة. وقال غيره: عمرو بن

كعب لم يشك فيه.

ثم روى البيهقي- بإسناده الصحيح- إلى عبّاس بن محمد الدوري قال: قلت

ليحيى بن معين: طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده.. رأى جده النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟

فقال يحيى: المحدثون يقولون: قد رآه؛ وأهل بيت طلحة يقولون: ليست له صحبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015