الأ ولى: جهالة أبي عمرو هذا وجده؛ ففي " التهذيب ":

" قال الطحاوي: أبو عمرو وجده مجهولان، ليس لهما ذكر في غير هذا

الحديث ". وقال الذهبي:

" أبو عمرو بن محمد بن حريث لا يُعْرفُ ".

وكذلك قال الحافظ في " التقريب " فيه، وفي جده حريث.

والأخرى: الاضطراب في إسناده، كما يأتي بيانه.

وقد أورده ابن الصلاح في " علوم الحديث " من أمثلة الحديث المضطرب،

وقال:

" الاضطراب مُوجِبٌ ضعف الحديث؛ لإشعاره بأنه لم يضبط ".

والحديث أخرجه البيهقي (2/270) من طريق المصنف، ومن طريق أخرى عن

مُسدد ... به.

وابن خزيمة (812) من طريق آخر عن بشر. وقال البيهقي:

" وكذلك رواه روح بن القاسم ووهيب وعبد الوارث عن إسماعيل. وابن عيينة

في إحدى الروايتين عنه عن إسماعيل ".

قلت: قد وصله عن ابن عيينة بالروايتين الإمام أحمد، فقال (2/249) : ثنا

سفيان عن إسماعيل بن أمية عن أبي محمد بن عمرو بن حُريث العُذْرِيِّ- قال

مرة: عن أبي عمرو بن محمد بن حريث- عن جده. سمعت أبا هريرة ... به.

ورواه ابن ماجه (1/301) عن ابن عيينة وعن حميد بن الأسود عن

إسماعيل ... بالوجه الأول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015