يسمع من صحابي غير أنس ".
فثبت أن الحديث منقطع؛ فهو ضعيف بالرغم من ثقة رجاله. وبذلك أعله
ابن التركماني؛ حيث قال:
" قلت: روى ابن أبي حاتم عن حرب بن إسماعيل عن ابن حنبل قال: ما
أعلم قتادة روى عن أحد من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا عن أنس. قيل له: فابن
سرجس؟ فكأنه لم يره سماعاً ". قال الحافظ في " التلخيص " (1/465) :
" وأثبت سماعه منه: علي بن المديني، وصححه ابن خزيمة وابن السكن ".
قلت: الشبهة لا تزال قائمة؛ فاعلم ذلك.
[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر " للصحيح ") ]
8- عن الحُصيْنِ الحُبْراني عن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال:
" منِ اكتحل فلْيُوتِرْ؛ من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج. ومنِ
استجمر فْليوُترْ؛ من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج. ومنْ أكل؛ فما
تخلّل فليلْفِظْ، وما لاك بلسانه فليبتلعْ؛ من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا
حرج. ومن أتى الغائط فليستتر؛ فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيباً من رمل