فثبت مما تقدم أن الحديث عن ابن جريج محفوظ، وأن علته القادحة في

صحته هي أن ابن جريج عنعنه ولم يصرح بسماعه له من الزهري. ولذلك علق

الحافظ القول بصحة الحديث بما إذا وجد فيه هذا السماع.

وأنى يوجد؟! فكل من رواه عنه قال فيه: (عن الزهري) ؛ وقد قيل: إنه لم

يسمعه من الزهري، كما في " التلخيص ".

وأما أن ابن جريج مدلس: فهذا مشهور عند القوم، قال الإمام أحمد رحمه

الله:

" إذا قال: أخبرنا وسمعت حسبك به ". وقال الذهبي في " الميزان ":

" هو أحد الأعلام الثقات، يدلس، وهو في نفسه مجمع على ثقته، قال

عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها

ابن جريج أحاديث موضوعة، كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها، يعني:

قوله: أخبِرْتُ وحُدِّثْتُ عن فلان ".

11- ومن باب الاستبراء من البول

5- وقال أبو داود:

" وقال عاصم عن أبي وائل عن أبي موسى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:

" جسد أحدهم " ... ".

(قلت: منكر) .

هكذا أورده المؤلف رحمه الله معلقاً، وسكت عليه هو والمنذري!

وليس بجيد؛ فإن عاصماً- وهو ابن بهدلة- وإن كان ثقة حسن الحديث، فقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015