قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ من أجل محمد بن يزيد وشيخه يزيد بن

عبد الرحمن؛ قال الذهبي وغيره:

" لا يعرفان ".

وبقية رجاله ثقات؛ ومحمد بن عبد الرحمن: هو ابن عبد الصمد.

وإبراهيم بن أبي الوزير: هو ابن عمر بن مُطرفٍ الهاشمي مولاهم.

والحديث قال النووي في " المجموع " (3/55) :

إنه " باطل لا يعرف ".

وإنما جزم ببطلانه؛ لأن الأحاديث الصحيحة في الباب على خلافه، وكلها

تدل على أنه عليه السلام كان يعجل بها ولا يؤخرها. ومن ذلك حديث أنس:

أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي العصر والشمس بيضاء مرتفعةٌ حيةٌ؛ ويذهب

الذاهب إلى العوالي والشمس مرتفعةٌ.

قال الزهري: والعوالي على ميلين أو ثلاثة- قال: وأحسبه قال- أو أربعة.

وراجع بقية الأحاديث في الكتاب الآخر.

64- عن الوليد قال: قال أبو عمرو- يعني: الأوزاعي-:

وذلك أنْ ترى ما على الأرض من الشمسِ صفراء.

(قلت: الوليد: هو ابن مسلم، وهو مدلس، ولم يصرح بالسماع. وإنما أراد

الأوزاعي بهذا تفسير الفواتِ المذكور في حديث الباب (رقم 447) من الكتاب

الأخر؛ ولفظه: " الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله ". والأوْلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015