ضرائر الشعر (صفحة 58)

التقدير: تخال سواده يرندجا.

وزيادة هذه الأحرف الثلاثة، أعني (الكاف) و (على) و (في)، من القلة والندور بحيث لا يجوز القياس عليها عند أحد من النحويين.

ومنها: زيادة اللام على المفعول في حال تأخره عن الفعل العامل فيه تقوية للعمل، نحو قول ابن ميادة:

وملكت ما بين العراقِ ويثربٍ ... مُلكاْ أجارَ لمُسلمِ ومعَاهدِ

يريد: أجار مسلماً ومعاهداً، وقول الآخر:

فلما أن (توافقنا) قليلا ... أنخنا للكلاكلِ فارتمينا

يريد: أنخنا الكلاكل.

وقد يجيء ذلك في سعة الكلام، نحو قوله تعالى: (قل عسى أن يكون ردف لكم)، أي ردفكم، إلا أن ذلك لا يحسن إلا في الشعر، فلذلك أورد في الضرائر.

ومنها: زيادة (ما) بعد كاف الجر، نحو قول الأعشى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015