فذكر الأرض لأنها بمعنى المكان، فكأنه قال: ولا مكان أبقل إبقالها. وقوله:
لو كانَ مِدْحَةُ حَيّ مُنْشراً أحداً ... (أحيا) أباكن يا ليلى الأماديح
فذكر المدحة لأنها بمعنى المدح، وقول الآخر:
إن السماحةَ والمروة ضُمَّنا ... قبراً بمرو على الطريقِ الواضحِ
فذكر السماحة لأنها بمعنى السماح، ثم غلب المذكر على المؤنث. وقول الآخر:
هنيئاً لسعدِ ما اقتضى بعد وقعتي ... بناقةِ سَعْدِ والعشية بارد
لأنها في معنى العشي، وقول الآخر أنشده ثعلب:
وقائعُ في مُضَرٍ تسعةُ ... وفي وائلٍ كانت العاشِرة
فذكر الوقائع لأنها بمعنى الأيام، ولذلك أدخل التاء في عددها، وقول الآخر: