نفاك الأغر بن عبد العزيزِ ... وحقك تُنفَي عن المَسْجدِ
يريد: وحقك أن تنفي عن المسجد. وقول الآخر، أنشده يعقوب:
لولا يُرائي الناسَ ... لم يُصَلَّ
يريد: لولا أن يرائي الناس.
وقد يجيء مثل هذا في الكلام، نحو قولهم: (تسمع بالمعيدي خير من أن تراه). إلا أن ذلك يقل في الكلام ويكثر في الشعر، فلذلك أوردناه في جملة ما يختص به الشعر.
ومنه: وضع الاسم موضع الفعل الواقع في موضع خبر (كاد) وموضع (أن) والفعل الواقع في موضع خبر (عسى)، نحو قول تأبط شراً:
فأبت إلى فهمٍ وما كدت آئباً ... وكم مثلها فارقتها وهْي تَصْفِرُ
وقول الآخر:
أكثرتَ في العَذْلِ ... مُلِحّاً دائما
لا تُكْثِرَنْ إني ... عسيت صائما