ضرائر الشعر (صفحة 251)

ومنه: وضع الجملة الفعلية المنفية موضع الجملة الفعلية التي يراد بها النهي وإبدالها منها، نحو قول زهير:

القائلين يساراً لا تناظِرُهُ ... غشاً لسيدِهِمْ في الأمْرِ إذ أمروا

يريد: لا تناظره.

ومنه: وضع ضمير الرفع المنفصل حيث لا يسوغ ذلك في الكلام، نحو قوله:

يا ليتني وَهُما نَخْلو بمنزلة ... حتى يرى بعضنا بعضاً ونأتلفُ

كان الوجه أن يقال وإياهما، لولا الضرورة.

ومنه: وضع ضمير الرفع المنفصل بدل ضمير الرافع المتصل، نحو قول المرار ابن منقذ:

لم آت بعدهم حياً فأخبرهمُ ... إلا يزيدُهُم حُبّاً إليّ هُمُ

يريد: إلا يزيدونهم حياً إلى، فوضع الضمير المنفصل، وهو (هم)، موضع الضمير المتصل، وهو الواو، للضرورة، وقول طرفة:

أصَرَمْت حَبْلَ الحي أم صرموا ... يا صاح بل صَرَم الحبالَ هُمُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015