ومنه: وضع الجملة الفعلية المنفية موضع الجملة الفعلية التي يراد بها النهي وإبدالها منها، نحو قول زهير:
القائلين يساراً لا تناظِرُهُ ... غشاً لسيدِهِمْ في الأمْرِ إذ أمروا
يريد: لا تناظره.
ومنه: وضع ضمير الرفع المنفصل حيث لا يسوغ ذلك في الكلام، نحو قوله:
يا ليتني وَهُما نَخْلو بمنزلة ... حتى يرى بعضنا بعضاً ونأتلفُ
كان الوجه أن يقال وإياهما، لولا الضرورة.
ومنه: وضع ضمير الرفع المنفصل بدل ضمير الرافع المتصل، نحو قول المرار ابن منقذ:
لم آت بعدهم حياً فأخبرهمُ ... إلا يزيدُهُم حُبّاً إليّ هُمُ
يريد: إلا يزيدونهم حياً إلى، فوضع الضمير المنفصل، وهو (هم)، موضع الضمير المتصل، وهو الواو، للضرورة، وقول طرفة:
أصَرَمْت حَبْلَ الحي أم صرموا ... يا صاح بل صَرَم الحبالَ هُمُ