ضرائر الشعر (صفحة 231)

يريد أخاه عبد الله، فأشتق معبداً من اسمه. ألا تراه يقول في هذه القصيدة:

تنادوا فقالوا أردت الخيل فارساً ... فقلت: أعبدُ الله ذلكم الردى

وسهل ذلك كون الاسمين يرجعان إلى معنى العبودية. وقول البَعيث يخاطب جريراً:

أبوك عطاءُ ألأم الناس كلهم ... فقبحت من نسلٍ وقبح من كهل

يريد: أباه عطية، فاشتق منه (عطاء)، وجعله أباً له لأن العرب تسمي العم أباً، فلا يكون على هذا من قبيل البدل، وقول الآخر:

بِسَحْبِلِ الدّفينِ ... عَيْسجورِ

يريد: بسحبل، فاشتق منه (سحبلاً) لما اضطره الوزن إلى ذلك.

فأما قول (العبد):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015