ضرائر الشعر (صفحة 23)

فأشبه ما يحمل عليه أن يكون زاد على القطن نوناً ليلحقه ببرثن، فقال: قطنن، ثم شدد النون الآخرة، على حد قول الآخر:

ببازل وجناء ... أو عَيْنهَلَّ

ويروي من جيد القطن، بتشديد النون، إلحاقاً لقطن بمثل عتل.

ومنها: إثبات الزيادة اللاحقة لـ (من) في الاستثبات في باب الحكاية وصلا،

إجراء له مجرى الوقف، وهو قليل لم يسمع منه إلا قول الشاعر:

أتوا ناري فقلتُ مَنُونَ أنتم ... فقالوا الجن قلتُ عموا ظلاما

كان الوجه أن يقول: من أنتم، إلا أن الضرورة منعته من ذلك.

ومنها: إشباع الحركة فينشأ عنها حرف من جنسها. فمن إنشاء الألف عن الفتحة قول ابن هَرمة:

فأنت من الغوائل حين ترمي ... ومن ذم الرجال بمُنْتَزاح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015