ضرائر الشعر (صفحة 165)

فمما جاء من ذلك في الصفة قول عمر بن أبي ربيعة:

قلت أجيبي عاشقاً ... بحبكم مكلفُ

يريد: هو بحبكم مكلف، وقول الآخر:

أقلب في بغداد عيني لا أرى ... سنا الصبح أو ديكاً ببغداد صائح

بلاد بها كانت شكاتي فلم أعد ... ولو مت ما قامت عليَّ النوائح

يريد: أو ديكاً هو ببغداد صائح.

ومما جاء من ذلك في الموصول قول الأعشى:

فأنت الجوادُ وأنت الذي ... إذا ما النفوسُ بلغن الصدورا

جدير بطعنة يوم اللقا ... ء تضرب منه النساء النحورا

يريد: وأنت الذي هو جدير.

وحكى من كلامهم: (ما أنا بالذي قائل لك سوءاً، أي بالذي هو قائل).

فأما قراءة يحيى بن يعمر (تماما على الذي أحسن)، وقراءة رؤبة: (مثلا ما بعوضة) برفع (بعوضة)، فهما من قبيل الشاذ الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015