ضرائر الشعر (صفحة 137)

للضرورة، تشبيهاً له بالعامل الذي يصل بنفسه، نحو قول جرير:

تمرون الديارَ ولم تعوجوا ... كلامكم عليَّ إذاَ حرام

يريد: على الديار، وقول النابغة:

فبت كأن العائِدات فرشنني ... (هراساً) به يُعلي فراشي ويُقشَب

يريد: فرشن لي، فحذف اللام وأوصل الفعل إلى الضمير بنفسه. ومثل ذلك قول الآخر:

تحن فتبدي ما بها من صَبَابةٍ ... وأخفي الذي لولا الأسا لقضاني

يريد: لقضي علي، وقول الآخر:

ما شُقّ جيبُ ولا ناحتك نائحة ... ولا بكتك جياد غير أسلاب

يريد: ولا ناحت عليك، وقول زيد بن عامر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015