حين ألقت بقباء بركها ... واستحر القتل في عبد الأشَلْ
يريد: عبد الأشهل من الأنصار.
ووجه ذلك أنه شبه الهاء بالهمزة لمقاربتها لها في المخرج، فحذفها وألقى حركتها على الساكن قبلها، كما يفعل بالهمزة في (شمأل) و (ملأك) ونحوهما. ألا ترى أنك إذا خففت الهمزة منهما قلت: شمل وملك.
وأما نقص الكلمة فمنه: إضمار حرف الخفض وإبقاء عمله من غير أن يعوض منه شيء، نحو قوله:
لاهِ ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا أنت دياني فتخزوني
يريد: لله ابن عمك، وقوله:
رأين خليسا بعد أحوى تلعب ... بفوديه سبعون السنينَ الكواملِ
يريد: سبعون من السنين الكوامل، وقوله:
رسم دارِ وقفتُ في طَلَلهْ ... كدت أقضي الحياة من جَلله