ضرائر الشعر (صفحة 135)

حين ألقت بقباء بركها ... واستحر القتل في عبد الأشَلْ

يريد: عبد الأشهل من الأنصار.

ووجه ذلك أنه شبه الهاء بالهمزة لمقاربتها لها في المخرج، فحذفها وألقى حركتها على الساكن قبلها، كما يفعل بالهمزة في (شمأل) و (ملأك) ونحوهما. ألا ترى أنك إذا خففت الهمزة منهما قلت: شمل وملك.

وأما نقص الكلمة فمنه: إضمار حرف الخفض وإبقاء عمله من غير أن يعوض منه شيء، نحو قوله:

لاهِ ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا أنت دياني فتخزوني

يريد: لله ابن عمك، وقوله:

رأين خليسا بعد أحوى تلعب ... بفوديه سبعون السنينَ الكواملِ

يريد: سبعون من السنين الكوامل، وقوله:

رسم دارِ وقفتُ في طَلَلهْ ... كدت أقضي الحياة من جَلله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015