ويدل أيضاً على جواز الترخيم في غير النداء على لغة من نوى رد المحذوف قول امرئ القيس:
وعمرو بن درماء الهمام الذي غزا ... بذي شُطب عضِب كمشية قسورا
يريد: قسورة. وقول ابن حبناء التميمي:
إنّ ابن حارثَ إن أشْتقْ لرؤيته ... أو أمتدحْهُ فإن الناس قد علموا
يريد: ابن حارِثة، وقول الآخر:
أبا عرو لا تَبْعَدْ فكل ابن حرِةٍ ... سيد عواه داعي موته فيجيب
يريد: أبا عروة. ألا ترى أن التاء في جميع ذلك قد حذفت وبقى الحرف الذي كان قبلها على فتحه.
ومثل ذلك أيضاً قول الآخر، أنشده الفراء:
وما أدري وظَنّي كُلّ ظَنِ ... أمسلمني إلى قومي شَرَاحي