وسعدان وغطفان وسلمان ومروان شابهت الألف والنون ألف التأنيث في عدم القلب، لأن تاء التأنيث لا تلحقها لا قبل العلمية ولا معها أما قبلها فلفرض ارتجالها، وأما معها فلأن العلمية مانعة، وأما عثمان في فرخ الحبارى على ما قيل وسعدان في نبت فتصغيرها عثيمين، وسعيدين بقلب الألف ياء لأنهما جنس وليسا أصلين لسعدان وعثمان علمين بل اتفق العلم المرتجل واسم الجنس.
العلم المنقول:1 وأما العلم المنقول فحكمه حكم ما نقل عنه فإن نقل عن صفة فلا يكسر ما بعد ياء التصغير وبالتالي تبقى الألف نحو سكران مسمى به نقول في تصغيره سكيران وإن نقل عن اسم جنس فيكسر ما بعد ياء التصغير وتقلب الألف ياء تقول في تصغير سلطان مسمى به: سليطين. وكذلك إذا سميت إنسانا بِسِرْحان تقول فيه سريحين.
(2) وأما فعلان إذا كان صفة فلا تقلب ألفه ياء عند التصغير وتبعا لذلك يفتح ما بعد ياء التصغير سواء كان مؤنثها خاليا من التاء وهو الأصل أو بالتاء حملا على الصفات التي تمنع من الصرف نقول في نحو سكران سكيران، وجوعان جويعان وعريان عريّان، وندمان نديمان، وقطوان2 قطيان.
يقول صاحب شذا العرف3: وتحقيق تصغير ما ختم بألف ونون أن يقال: لا تقلب الألف ياء فيما يأتي:
أولا: الصفات مطلقا أي سواء كان مؤنثها خاليا من التاء أو بالتاء.
ويقول الرضيُ 4: "ومثل العلم المرتجل الصفة المنتهية بالألف والنون