صيد الخاطر (صفحة 87)

الطرف، قلق القلب بتقاضي1 النظرة، فهذا الغاية، ودونه مراتب على مقاديرها يكون بلوغ الأغراض، وإن كان جارية تشترى، فلينظر إليها أبلغ من ذلك النظر.

135- ومن قدر على مناطقة المرأة أو مكالمتها بما يوجب التنبيه، ثم ليرى ذلك منها، فإن الحسن في الفم والعينين، وقد نص أحمد على جواز أن يبصر الرجل من المرأة التي يريد نكاحها ما هو عورة، يشير إلى ما يزيد على الوجه2.

136- ومن أمكنه أن يؤخر العقد أو شراء الجارية لينظر كيف توقان قلبه، فإنه لا يخفى على العاقل توقان النفس لأجل المستجد، وتوقانها لأجل الحب، فإذا رأى قلق الحب، أقدم، فإنه قد أخبرنا محمد بن عبد الباقي3، قال: أخبرنا حمد بن أحمد، قال: أخبرنا أبو نعيم4، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا عبد الجبار بن أبي عامر، قال: حدثني أبي، قال: حدثني خالد بن سلام، قال: حدثنا عطاء الخراساني5، قال: مكتوب في التوراة: كل تزويج على غير هوى؛ حسرة وندامة إلى يوم القيامة.

137- ثم يبنغي للمتخير أن يتفرس الأخلاق؛ فإنها من الخفي، وإن الصورة إذا خلت من المعنى، كانت كخضراء المدمن 6، ونجابة الولد مقصودة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015