1592- ويا معشر المتزهدين! إنه يعلم السر وأخفى! أتظهرون الفقر في لباسكم، وأنتم تستوفون شهوات النفوس، وتظهرون التخاشع والبكاء في الجلوات دون الخلوات؟! كان ابن سيرين يضحك ويقهقه، فإذا خلا؛ بكى أكثر الليل، وقال سفيان لصاحبه: ما أوقحك! تصلي والناس يرونك؟!
أفدي ظباء فلاة ما عرفن بها ... مضغ الكلام، ولا صبغ الحواجيب
1593- آهٍ للمرائي من يوم: {وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُور} [العاديات: 10] ، وهي النيات! فأفيقوا من سكركم، وتوبوا من زللكم، واستقيموا على الجادة: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: 56] .