صيد الخاطر (صفحة 742)

تزوج أمامة بنت زينب، وهي ابنة أختها! فانقطع1.

1477- ورأيت في كتاب "إحياء علوم الدين" للغزالي من هذا ما يدهش من التخليط في الأحاديث والتواريخ، فجمعت من أغاليطه كتاب2.

وقد ذكر في كتاب له سماه "المستظهري"3 وعرضه على المستظهر بالله4: أن سلميان بن عبد الملك5 بعث إلى أبي حازم6؛ فقال له: ابعث لي من فطورك! فبعث إليه نخالة مقلوة، فأفطر عليها، ثم جامع زوجته، فجاءت بعبد العزيز7، ثم ولد له عمر8!! وهذ تخليط قبيح، فإنه جعل عمر بن عبد العزيز بن سليمان بن عبد الملك! فجعل سليمان جده؛ وإنما هو ابن عمه.

1478- وقد ذكر أبو المعالي الجويني، في أواخر كتاب "الشامل في الأصول"9، قال: قد ذكرت طائفة من الثقات المعتنين بالبحث عن البواطن أن الحلاج والجنابي10 القرمطي وابن المقنع تواصوا على قلب الدول، وإفساد المملكة، واستعطاف القلوب، وارتاد كل منهم قطرًا، فقطن الجنابي في الأحساء، وتوغل ابن المقنع في أطراف بلاد الترك، وقطن الحلاج ببغداد، فحكم عليه صاحباه بالهلكة والقصور عن بلوغ الأمنية، لبعد أهل بغداد عن الانخداع، وتوفر فطنتهم، وصدق فراستهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015