سورة الكهف: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى * وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} (?) فربنا سبحانه وتعالى بيده العز, وبيد الغنا, وبيده المال, وبيده الصحة, وبيده الخير كله, وبيده الجنة, وبيده النار, فاعتصم بالله رب العالمين, في كل شؤنك وتوكل عليه, واسأله ان يشرح صدرك وييسر امرك: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (?)
وقال الشاعر:
بشر فؤادك بالنصيب الوافي ... من قرب ربك واسع الألطاف
الواحد الملك العظيم فلذ به ... واشرب من التوحيد كأساً صافي
واشهد جمالاً أشرقت أنواره ... في كل شيء ظاهراً لا خافي
والبس لرب العرش في أقداره ... ثوباً من التسليم واف ضافي
واستكف ربك كل هم إنه ... سبحانه البر اللطيف الكافي
واسأله أن يلبسك ثوب إنابة ... وهداية وسلامة وعوافي
واشكر على النعماء واصبر للبلا ... وتحل بالإفضال والإنصاف (?)
ان ربنا سبحانه وتعالى يصلح امور العباد بجميع رعايته, ويصلح امور العابدين بحسن كفايته, ويصلح امور الوالدين بقديم عنايته, ويصلح امور قوم يستغنون بعطائه, ويصلح امور الخلق اجمعين, فاسأله اخي اصلاح امورك, وامور المؤمنين والخلق اجمعين, ولاتكن من القانطين فانه لايقنط من رحمة ربه الا الضالون, واعلم اخي ان من افضل الدعاء ماحكاه الله تعالى في القرآن الحكيم.
{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (?)
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} (?)
{رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (* رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (?)