وقال اخر:
أخي أنت دِرْعي إنْ ألمّت مُلِمّةٌ ... وإن فدحتْني عابساتُ النوازل
أخي أنت من نفسي دماؤك من دمي ... فإن كنتُ مأكولاً فكنْ خيرَ آكل
أأرمي أخي يا ويلَ ما صنعتْ يدي ... فيا ليتها كانتْ بغيرِ أنامل (?)
وفي الحديث (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ قَالَ تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ) (?)
من تعمد ذم اقربائه دل على دناءة اخلاقه, واعترف بلؤم اعراقه, ومن انكر حسن الصنيعة, استوجب قبح القطيعة, ومن امتن في هبته وعطائه بالغ في اساءته وخيلائه ومن رجع في هبته, بالغ في خسته, ومن رضي لنفسه بالاساءة, شهد على نفسه بالرداءة, ومن اغلق عن اخيه بابه, ذم اليه خلقه وادابه, ومن بخل على نفسه بخيره لم يجد به على غيره, ومن تصرف على حكم المروءة دل على شرف الابوة. ومن كرم على الاقرباء دل على كرامة الاباء, فلا تسء الى من احسن اليك من القرابة ولاتعن على من انعم عليك, والتزم الادب مع الاقرباء, والاعتدال مع الاصدقاء, فانت تعلم ان