سبحانه, قال ابن القيم: المراقبة دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه.

فاستدامته لهذا العلم واليقين هي المراقبة, وهي ثمرة علمه بأن الله سبحانه رقيب عليه ناظر إليه سامع لقوله وهو مطلع على عمله كل وقت وكل لحظة وكل نَفَس وكل طرفة عين والغافل عن هذا بمعزل عن حال أهل البدايات فكيف بحال المريدين فكيف بحال العارفين

قال الجريري: من لم يحكم بينه وبين الله تعالى التقوى والمراقبة؛ لم يصل إلى الكشف والمشاهدة وقيل: من راقب الله في خواطره عصمه في حركات جوارحه (?) . فالزم التقوى تفز في الدنيا والاخرة, ولا تنس ان الله شهيد عليك رقيب على كل اقوالك وافعالك واقوالك.

ورحم الله الشافعي حيث يقول:

إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا ... تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا

نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا ... أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا

جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا ... صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا

وقال اخر:

وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يَغفَلُ ساعَةً ... وَلا أَنَّ ما يَخفى عَلَيكَ يَغيبُ

إِذا ما خَلَوتَ الدَهرَ يَوماً فَلا تَقُل ... خَلَوتُ وَلَكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015