بالبصر ومن روح ونفس مدرك بالبصيرة. ولكل واحد منهما هيئة وصورة إما قبيحة وإما جميلة. فالنفس المدركة بالبصيرة أعظم قدراً من الجسد المدرك بالبصر. (?)

الخُلق الحسن منزلة رفيعة

للخلق الحسن منزلة رفيعة يبلغ بها الإنسان الدرجات العالية في الدنيا والآخرة, فمن حسنت أخلاقه وجبت محبته, ونال مراده, وفي الحديث النبوي الشريف أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْمُلْتَمِسُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ، الْعَيْبَ) (?) .

وقيل: "في حسن الأخلاق سعة كنوز الأرزاق", وقيل: "صفاء الأخلاق من نقاء الأعراق, وإنما تحيا الأمم بأخلاقها", ويرحم الله شوقي حيث يقول:

إِنَّما الأُمَمُ الأَخلاقُ ما بَقِيَت ... فَإِن هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُم ذَهَبُوا (?)

وله أيضاً:

وَإِنَّما الأُمَمُ الأَخلاقُ ما بَقِيَت ... فَإِن تَوَلَّت مَضَوا في إِثرِها قُدُما (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015