الفصل السابع والعشرون الصدق

الفصل السابع والعشرون

الصدق

الصدق

الصدق: هو الأخبار عن الشئ على ماهو عليه, أي مطابقة الخبر للواقع, ويكون في القول والعمل والاعتقاد, والصدق حلية المتقين وصفة المرسلين, وبه جاء النبي الأمين, وفي الذكر الحكيم {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (?) , وفي سورة الاحزاب نباء نجاة الصادقين من العذاب {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} (?) وفي سورة المائدة بيان منافع الصدق وفوائده, {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (?) والصدق صفة كمال ومدح، وخلة ثناء وحمد، وليست هناك صفة تكفل استقرار المجتمع، وتضمن الثقة بين الأفراد مثل الصدق، ولذلك اعتبر أساسا من أسس الفضائل الذي ينبنى عليه المجتمع الفاضل، وقد اعتبر بعض العلماء الصدق عنواناً لرقي الأمم، فإذا فقد المجتمع الصدق حل محله عدم الثقة، وفقدان التعاون، والصدق نجاة وعز، والكذب هلاك وذل، والصدق ضرورة من ضرورات المجتمع التي ينبغي أن ينال حظاً عظيماً من العناية في الأسرة، والمدرسة، والجامعات، والوزارات، والحقول،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015